تيارات وفنانين

B

كريستيان بولتنسكي

بولتنسكي هو فنان تشكيلي عصامي فرنسي عضوفي  تيار "الفن الروائي"* ولد في باريس سنة 1944 لاب يهودي روسي وام مسيحية يقدم نفسه على انه رسام رغم انه ترك الرسم واتجه نحو التصوير الفوتوغرافي والسنما وفن التنصيبة وهو من ابرز التشكيليين الفرنسيي المعاصرين  
 يساءل بولتنسكي في اعماله التشكيلية حول الحدود بين الحضور والغياب بحيث تمثل اعمال الفيديو والصور الفوتوغرافية والتنصيبات التي يقدمها  "حضورا" وذاكرة فيها احياء "للغياب" (احياء الذاكرة الجماعية اليهودية من خلال عروض الفيديو لاهوال الحروب والمحرقة...)
 تتنوع وسائطه بين الصور الفوتوغرافية القديمة والصلصال والورق المموج والضوء  والشموع والاشياء التي يعثر عليها... في بحث عن التاثير العاطفي من خلال التصوير الشمسي والفيدو والسينما مركزا على مواضع دائمة الحضور في اعماله وهي: الذاكرة واللاوعي والطفولة والموت.
يقدم بولتنسكي المعادل التشكيلي للذاكرة بتوظيب اشياء خاصة وكتب ومجموعات لا تنمتي اليه ولكنه يتملكها ويتخيل سيناريو ذكريات   ايقدمه من خلال عمل تشكيلي (تنصيبة او فيديو...) يكون له تأثير وجداني كبير لارتباطها بالذاكرة العاطفية و الوجدانية
 la mémoire affective.
ترتبط اعماله الذاكرة الجماعية وبالذاكرة الفردية او ما يسميه "بالميثولوجيا الفردية" (عنوان جزء من معرضه لسنة 1972) وهو مفهوم يمثل ارتباطه بالسيرة الذاتية.
* Narrative Art



C

صوفي كال Sophie Calle

ولدت صوفي كال سنة 1954 وهي من ابرز الفنانين التشكيليين المعاصرين . تعتمد في اعمالها الفنية على سيرتها الذاتية وخاصة الفترات العصيبة في حياتها (فقدان، غياب...) وذلك باعادة بناء تلك اللحظات بحيث يجد المتفرج نفسه في مواجهة ماضي الفنانة
يتميز اسلوبها التعبيري بجمعها بين الصور والنصوص المؤطرة تحت الزجاج للتعبير مباشرة عن فكرة الاختفاءاو الفقدان عارضة بذلك عالما يجمع بين برودة الالم ومتعة الصفاء الذهني في مواجهة أحداث الحياة.


روبير كومباس Robert Combas

رسام فرنسي معاصر ولد في 25 ماي 1957 بمدينة ليون درس الفنون الجميلة في مون بيليي تأثر مند صغره بالاشرطة المصورة وصور الجرائد وموسيقى الروك أسس سنة 1980 ما أطلق عليه 3التشخيصية الحرة3
"J'ai toujours aimé l'illustration, les bandes dessinées, style Pif le chien, Tintin... Les journaux que mon père lisait m'ont aussi beaucoup influencé et j'ai fait des caricatures inspirées du Canard Enchaîné" ... et la musique rock. "Quand j'étais tout jeune, j'ai trouvé que c'était le rythme qui me convenait."
يعبر عمله عن دوقه الخاص وعن موقفه من مجتمعه بأسلوب ثري باللون والخط الاسود المحيط بالرسم في غياب الحجم والمنظور أي باسلوب مسطح وفضاء مشبع بالرسم واللون. وتدور مواضيعه عموما حول العنف والجنس والسعادة والالم والروحانية والديني والموسيقى في محاولة لخلق أسلوب كوني في التعبير.
Pour moi une toile peut être influencée par des publicistes naïfs Africains, par l'illustration de livres d'école primaire, mélangée à Picasso ou à Miro, ou alors un dessin genre BD, plus de fausses écritures arabes, plus une peinture brute, très Dubuffet ou Cobra. La figuration libre est une peinture qui ne renie pas ses instincts primitifs et une volonté de culture. Le Dadaîsme, l'Art Brut, l'Art Nègre, celui des peintres publicistes naïfs d'Haïti, d'Afrique, d'Amérique du Sud, de Jamaïque, l'Art Naïf, l'Art pauvre, le Rock and Roll, la Rock culture, l'art des inadaptés (mongoliens), Picasso, l'Expressionnisme, la BD. On mélange tout et on trouve Combas, figuratif parce que je vis dans un monde de réalités. Je trouve en revanche que le message de mes peintures est abstrait. C'est un mélange d'images, de couleurs, de fausses écritures asiatiques, arabes, sud-américaines, une peinture qui est un essai vers un langage universel."

D

ديبيفي Dubuffet

مرت رحلة المكي من الاشتغال على ديكور السينما الى الصور المتحركة فالمعلقات التي انجز منها الكثير في تونس اضافة الى الجداريات (جدارية المعهد الصادقي) الطوابع البريدية المعروفة والمتداولة في تونس والت انجز منها 454 نموذج من 1957 الى 1995 والعملات المعدنية والورقية.
أسندت لجنة المعرض العالمي ببراغ سنة 1962 جائزة الشرف إلى الفنان التونسي المتميّز "حاتم المكي" ولعل اختيار رسّام تونسي من بين الفنّانين المتعاملين مع أربع وسبعين إدارة بريدية في العالم يعكس أصالة أعمال هذا الرجل الفذ الذي جعل من فضاء الطابع البريدي فسحة للخصوصيّة والطرافة والتجديد بما أودعه من الأفكار المدهشة والبراعة وخفّة الروح.
ورغم ان الجمهور يعتبر حاتم المكي فنانا ملتزما الا انه في الحقيقة لا يتبنى اي ايديولوجيا فالايديولوجيات بالنسبة له لا تزيد عن كونها فخا.
 ينتقل المكي في رسمه من التعبيرية إلى الواقعية المفرطة. ويستمد مواضيع رسوماته من الشارع
والوحيد تقريبا من بين الرسامين التونسيين الذي تحاكي اعماله الفن المعاصر البعيد عن الفلكلور الذي انتهجته مدرسة تونس والتي لم ينتمي اليها
عن فن المكي يقول الصحفي جون غوجون (صديق دراسته بمعهد كارنو تونس): انه من الناس الذين يعتقدون انهم يجسّدون العالم في صور الا انهم في الواقع ما ينفكّون عن مسائلة العالم ومسائلةانفسهم.
وعن فنه هو قال حاتم المكي:" "ينبغي للجمهور أن يفهم أن ليس من همّ الرسّام أن يخلق الجمال في عالم متعطّش إلى العدالة والسّلم.. الرسّام لسان المدينة، لا يوجد في رسومه إلا ما أوحت به إليه المدينة.. على الرسّام أن يشعر أن لفنّه وظيفة تاريخيّة لا نفسانيّة"..
توفي المكي بمدينة قرطاج تونس 23/09/2003

E

حاتم المكي

ولد الفنان الشكيلي التونسي حاتم المكي في جاكرتا اندونيسيا في  16 ماي 1918 لأب من الجريد تونسي نفي الى اندونيسيا وام اندونيسية من اصل صيني. متزوج وله ابن
بعد طفولة قضّها في "باتافيا" جاء الى تونس سنة 1924 ليزاول دراسته في معهد كارنو في العاصمة الا انه لم ينهي دراسته وانكبّ على الرسم وفي سنة 1938 تحصل على منحة سفر فنية الى باريس حيث احتك بالوسط الفني المعاصر واشتغل في مجال التصوير للكتب وبعض الاعمال للسينما والاشهار
بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية عاد المكي الى تونس واقام فيها اول معارضه ليعود من جديد الى باريس سنة 1947 ليقيم فيها معارضه ويشتغل في التصوير لعدد من المجلات المعروفة. كلّفه مدير مجموعة الصحافة الفرنسية وهو يهودي تونسي بتصوير رسوم شخصية لكل الكتّاب الفرنسيّين تقريبا منهم "أندريه جيد" و"ألبير كامو" وغيرهما كما طلب منه الفيسلسوف الكبير "باشلار" أن يصوّره وبعدما انتهي من عمله قال له :"كنت أنظر إليك وأنت تصوّر وأتأمل حركاتك وانفعالاتك، كنت حقا تمثّل كأنك فوق الرّكح ولقد وجدت فيك ما كنت أبتغيه لأنني أريد أن أكتب موضوعا عن تأثر الرسام وتفاعلاته مع اللوحة". وكان حينئذن لقاؤه بالرسام جون

انات ميساجيه Annette Messager


فنانة تشكيلية معاصرة ولدت سنة 1943 عرفت بتنصيباتها "المسرحية" التي توظف فيها وسائط مختلفة كالصور الفوتوغرافية والرسم واشياء الحياة اليومية  وهي زوجة  التشكيلي كريستيان بولتنسكي.
درست ميساجية فنون التزويق وتأثرت في فنها باسلوب اندرسه ماسون في الرسم ويندرج نشاطها التشكيلي ضمن تيار "الميثولوجيا الفردية" الذي  يرتكز على السيرة الذاتية وعلى الطفولة والروائية والعلاقات الخيالية والعجائبية بالعالم   
ويتميز عملها بشكل عام باستخدام مواد الفن الفقير من العاب ، وقطع من الأقمشة، والأقلام الملونة وما إلى ذلك من اشياء
متواضع ومألوفة  يرتبط معها الفنان كارتباطه بتعويذة، أو بنذر... في توظيب "مسرحي" مثير .
تقوم ميساجيه في جل اعمالها بدمج  صورها الفوتوغرافية مجزّأة مع قصائد ورسوم تنجزها باسلوب الفن الشعبي مع اشياء تمثل الحياة اليومية (خياطة تطريز...اشياء مبتذلة) لتركب بها تنصيبات هي  عبارة عن سلسلة من القصص المرتكزة عموما على عالمها الحميمي في اخراج تشكيلي مثير واستفزازي.
وقد اهتمت الفنانة منذ بداياتها بظاهرة "الاغتراب الاجتماعي" لافتة النظر من -خلال اعمالها واسلوبها المجازي او الخيالي- الى  القيد المسلط على المرأة في ثقافة ذكورية وعنف لنظام وقواعد التربية فتكون بذلك قد اتخذت موقع الراوي النقد لوظعية المرأة في المجتمعات الغربية. 
من اقوالها: "اريد ان اظهر ... ما معنى ان تكون امرأة" 
Je voulais montrer au second degré ce que c’est que d’être une femme
« Je pense que l’on fait des collections pour se protéger. Garder, classer, accumuler est une sorte de protection »

T

Antoni Tàpies

هو رسام ونحات ومنظّر تشكيلي اسباني (كتلوني) ويعتبر من اكبر فناني النصف الثاني من القرن العشرين
ولد تابياس في 12 دجيسمبر 1923لاب محامي وام تنحدر من عائلة من الناشرين وتجار الكتب اما هو فقد درس الحقوق مع اهتمامه المبكر بالفن الى جانب اهتمامه بالفلسفة والموسيقى الرومنسية 
تأثر كثيرا بفضاعة الحرب الاهلية في اسبانيا مما دفعه الى التفرغ نهائيا الى الفن التشكيلي فزاول دروسا في الرسم وقام باعادة تصوير اعمال لفان غوغ وبيكاسو كما واصل تعمقه في الادب والموسيقى والفن الشرقي والكاليغرافيا (فن الخط)
تأثر في بداية حياته الفنيةبكل من الرسام الاسباني خوان ميرو والسويسري بول كلي وكان ذلك خلال الفترة السريالية في فنه قبل ان يتجه الى التجريد ويسبق الفن الفقير في دمج مواد "لا اكاديمية" مبتذلة في اللوحة 
انطلاقا من سنة 1953 كان من الاوائل الذين مجّدوا تمازج المواد باضافة الطين ومسحوق الرخام الى المادة اللونية كما استعمل الاوراق الممزقة والحبال والشيفون
  (Gris et Vert, Tate Gallery, Londres, 1957)
في اواسط الخمسينات بلغ انطونيو تابياس العالمية ومنذ الستينات اتخذت اعماله طابعا سياسيا تبلور في رموز وكلمات وجدت مكانها في اللوحة وانطلاقا من السبعينات اخذ يدمج في لوحته اجساما متأثرا في ذلك بالفن الشعبي
POP ART
تظهر اعمال تابياس اهتماما تقنيا خاصا بالتمزيق والجرح والقطع والخدش ويصف لوحاته بكونها "ساحات وغى (حرب) تتناسل فيها الجراح الى ما لا نهاية"
« champs de batailles où les blessures se multiplient à l'infini. »
اما عناصره التشكيلية فانها تتكرر من لوحة الى لوحة مكونة عالما خاصا به فهو يشتغل على المادة انطلاقا من مواد "فقيرة" ويوظف تقنيات التلصيق والتعجين والحك والتمزيق اما عن الوسيط المميز له فانه مزيج من المادة اللاصقة والمادة الملونة ممزوجة احيانا بالرمل او التراب وهو الوسيط الذي تمكن من خلاله تابياس ان يعبر عن العمق والحجم والضوء والضل بتزظيف ادوات عدة ولكن ايضا بتوظيف جسده وقد تفاعل اسلوب تابياس ولغته التشكيلية في كشف مشاهد جديدة وعوالم مميزة.
لا يمكن ان نحدد الوانا مميزة لتابياس غير اننا نجد في لوحاته جملة من القيم المتعايشة فهو يعتمد اساسا على الابيض والاسود والترابي اما اللمسات الملونة فان وجودها يضفي ديناميكية على تكوين اللوحة
على هذا الاساس تعتبر اعمال تابياس مستفزة لاقترابها من الدادائية والفن الفقير من حيث مناهضتها للجمال ومضهرها القريب من الخربشات والمهملات.
توفي انطوني تابياس يوم الاثنين 6 فيفري 2012

 

2 commentaires: